الإمام النووي هو يحيى بن شرف بن مري الحزامي النووي، وقيل أنه محيي الدين بن شرف بن مري بن حسن بن حسين الحزاميّ الدمشقيّ. ويُكنى بأبي زكريا، ويُنسب إلى الحزامي نسبًا إلى جده. وأُطلِق عليه اسم النووي بناءً على مدينته نوى، التي تقع في الجولان في سوريا. ولد الإمام النووي في ستمئة وواحد وثلاثين من الهجرة.
من هو الإمام النووي
الإمام النووي نشأ تحت رعاية والده الصالح، الذي شجعه على طلب العلم منذ صغره. كان الإمام النووي يتفوّق في تلاوة القرآن الكريم منذ صغره وكان يمضي وقت فراغه في قراءة القرآن والقيام بالأعمال الصالحة.
كان الإمام النووي من الذين يمتلكون شدة في التقوى والورع، وكان يخاف الله منذ صغره، مما جعله يبتعد عن اللّهو واللغو. كان زاهدًا في الدنيا ومتواضعًا، ولم يكن يأخذ من الدنيا إلا ما يكفيه لقضاء حاجاته الأساسية.
عندما تولى الإمام النووي دار الحديث، لم يأخذ ماله الخاص من المال الذي جمع له، بل كان يقبل ما يرسله له والداه من طعام وشراب ولباس. كان قليل الأكل والاستمتاع بالنعم الدنيوية، وكان دائمًا متفرّغًا للعلم وخدمة الدين.
كان الإمام النووي مُلتزمًا بطلب العلم والتعليم، وقد قرأ دروسًا يوميًّا على العلماء، وكان يُميّز الحديث الصحيح عن الضعيف وكان يمتلك معرفة عميقة بأقوال الصحابة والتابعين.
أحد أبرز شيوخ الإمام النووي كان الإمام ضياء الدين إبراهيم بن عيسى المرادي، والإمام تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد ابن فضل المعروف بابن الواسطي الصالحي، وزين الدين أبو البقاء خالد بن يوسف النابلسي.
مؤلفات الإمام النووي
من مؤلفات الإمام النووي المعروفة تشمل كتبًا مثل “تهذيب الأسماء والصفات”، و”منهاج الطالبين”، وشرح صحيح مسلم في كتاب “المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج”، و”حِلية الأبرار” المعروف بـ “الأذكار النووية”، و”رياض الصالحين” من كلام سيد المرسلين، و”الأربعون النووية“، و”التبيان في آداب حملة القرآن”، و”الإيضاح في المناسك”، و”روضة الطالبين”، و”مُختصر طبقات الشافعية”، و”المجموع شرح المهذب”.
بهذا يُظهر أهمية وإسهامات الإمام النووي في العلم والتعليم ودوره الكبير في الحفاظ على التراث الإسلامي ونقل العلم والمعرفة للأجيال اللاحقة.